الثلاثاء، 17 أبريل 2018


ركني القريب ( 3 )


ـــــــــــــــــ

( جديد )

خريف العمر

في خريف العمر نصبح كشجرة تتبرأ من نظارتها .

لا نملك إلا ان نراقب تساقط اوراقها بعجز وانكسار .

ها هي أغصان العمر تبدوا يابسة إلا من بقايا روح خجلة .

يحاول الجذع البائس أن يسابق الريح ليهمس للأوراق المتساقطة عن بعض حكايات مازالت تنزف من بين تجاعيدها الهرمة .

ولكنه يعجز عن سماعها ، فقد أخذتها الرياح إلى حيث لا عودة .

وبالكاد تكاد الأرض أن تمنحها حق وجود .

هل كانت تحمل ثمارا ملعونة طوال حياتها ؟

هل كانت أوراقها الخضراء النظِرة أكذوبة بقاء .

هل كانت أوراقا كَـتب عليها البؤس أسراره القذرة ؟

أي روحٍ رعتها وسقتها أحلاما كاذبة ؟

أي شمسٍ منحتها دفء الخطيئة ؟

أي أرضٍ ملعونة أجرت في جذورها أنهارا من غسلين ؟

أي فأسٍ تسلل من الجحيم يتربص بها ؟



أيها الجذع البائس ، حشرجات أغصانك البائسة تنساب كموسيقى جنائزية .

جفّ الحنين الذي كان يغري أوراقك بالصمود ، فاستقبلتها الرياح لمنفاها الأخير .

فاتلُ معي تميمة الفناء ، وودعْ معي حروف الشوق والعشق والفقد المتناثرة على تلك الأوراق المتساقطة .

وانشدْ لأكذوبة الحياة والشباب و ربما ، الغفلة ، أغنية غجرية تهتز على بكاء نايٍ حزين . وغنّ معها :

لم نكن إلا حلما ذات أمسية

مرّ من القلب في الزاوية

أو ربما أمنية

غنتها مغنّية

تراقصت بين الخطايا

وبين كأسِ معصية

ومرّت ليالي المجونِ

في ثانية

فصحونا على

أبواب الجحيم الثمانية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اصْطادُ حُروفًا عَبْرَ الشّبَكَهْ

تَنْثُرُهَا أنْثَى مُرْتَبِكَهْ

تَخْشَى نَظَرَاتِي

مِنْ خَلْفِ الشّاشَهْ

تَنْزِفُ حَرْفًا يَبْحَثُ عَنْ ضَوْئِي

ويَهْرُبُ مِنّي كَفَرَاشَهْ


أُنْثَى مِنْ بِدْءِ التّكْوِينِي


كَتَبَتْنِي


أعَادَتْ تَكْوِينِي


وجَدَتْنِي صُورَةَ إنْسَانْ


قَالَتْ يَاهَذَا


إنْـسَ مَا كَانْ


هَلْ تَعْرِفُ مَا أنْتَ الآنْ


أنْتَ كَحَرْفٍ فِي ثَغْرِي


وأنَا أمْزِجُ تِلْكَ الألْحَانْ


حَوّلْتَكَ أُغْنِيَـةً يَا أَنْتَ


حَوّلْتُكَ فَنّانْ


أنْتَ بِدُونِي لَوْحَةُ رَسّامٍ


مَزّقَهَا 


كَسَرَ الْفُرْشَاةَ


سَكَبَ الألْوانْ


بَلْ أنْتَ بِدُونِي


لا ،، أنْــتَ


فِي بَعْضِ الأحْيانْ

.
.
هَلْ أُخْفِي سِرًا سَيّدَتِي

لَوْ قُلْتُ بِأَنّكِ مَمْلَكَتِي


وأنّكِ نَهْرُ الْعَسَلِ الأشْهَى


وقَمُرٌ فِي لَيْلِي الأبْهَى


هَلْ يَخْــفَى


وَجْه ُالعِـشْـقِ 


لَوْ غَابَ طَـوِيلا فِي الْمَنْـفَى


لَوْ عَادَ غَرِيبًا يَتَهَادَى


يَتَعَثّرُ


يَسْـقُطُ بِبَلادَهْ


يُضَمّدُ جُرْحًا يَنْزِفْ


ويَمْضِي بِسَـعَادَهْ


هَلْ يَشْـقَى


مَنْ يَعْـشَـقُ جَبّارَهْ


يُهْدِيهَا أجْمَـلَ أشْعَارَه


يَكْسُـو جِدْرَانَ الْحَارَهْ


بِحُرُوفٍ يَكْتُبُهَا مِنْ دَمِـِـهِ


ويَجْـرِي يَتَأَلّمُ كالْعَادَهْ


مَجْنُونٌ يَا سَادَهْ


يَجْرِي فِي الطّرُقَاتْ

يُرَدّدُ بِضْعَةَ أبْيَاتْ


زِدْنِي يَا رَبّي عِـشْـقًا


وجُـنُونًا 


أفْقِدْنِي ذَاكِرَتِي سَنَوَاتْ


هلْ أَرْغَبُ فِي شيءٍ يَارَبّ


لَوْ غَابَ حَبِيبِي عَنْ قَلْبِي


هَلْ ثَــمّــةَ فَرْقٌ 


يَارَبّ


لَوْ جُـنّ العَاشِـقُ


أوْ مَاتْ


سَيّدَتِي


الْعُمْرُ سَرِيعًا قَدْ فَاتْ


لَيْلُ الشّـوْقِ


وفَجْـرُ الْفَقْدِ


بَيْنَهُمَا خَطَواتْ


هَلْ يَكْـفِينَا مَاضِينَا


هَلْ نَرْقُصُ مِنْ نَزْفِ السّاعَاتْ


أتَلاشَـى سَيّدَتِي


وتَلاشَـتْ فِي حَلْقِي


الْكَلِمَاتْ


أبْيَاتٌ كُتِـبَـتْ


فِي مُقَلِ الْعَيْنِ


ومَحَوْنَا أبْيَاتْ


طُـرُقِي مُتْعَبَةٌ سَيّدَتِي


قَدْ ضَاعَتْ مِنّا الطّرُقَاتْ


غُرَبَاءُ غَدَوْنَا يَا أنْتِ


وتَفَرّقْنَا أشْـتَاتْ


مَمْلَكَتِي سُـلِبَتْ يَا أنْتِ


وأنَا مَلِكٌ


أحْـكُـمُ 


شَـعْـبَ


 الأمْوَاتْ





ــــــــــــــــــــــــ


مَرّتْ كَنُوتَةِ مُوسِيقَى رَاقِيَةٌ


أنِيقَهْ


تَوَقّـفَ الزّمَانُ دَقِيقَهْ


نَسِيتُ أيْنَ أنَا


نَسِيتُ لِـمَا جِـئْـتُ هُـنَا


ورَسَـمْتُ أسْـطُورَةَ


عِـشْـقٍ لَـنَـا


اقْـتَـربْـتُ قَـلِيلا


كَانَ لِـعِـطْـرِهَا فَـوْحًا جَـلَيلا


كَادَتْ قَـدَمِي تَـخْـذُلُـنِي


كِـدْتُ أنْ أمِـيـلا


أنْـغَـمَسْنَا فِي خَـيَالاَتٍ


رَغِبْتُ أنْ أسْألَهَا


هَـلْ لَـدَيْـكِ خَـلِـيلا


تَـنَـبّـهْـتُ لِـعِـفّـتِـهَا


وَهَـمْـهَـمْـتُ


أهٍ  لَـوْ كُـنْـتُ جَـمِيلا


هَـذِهِ الأنْـثَـى


أرْقُـبُـهَا جِـيلا فَـجِيلا


أشْـرَقَـتْ فِي زَمَـنِي


بَـعْـدَ أنْ أصْـبَـحْـتُ عَـلِيلا


كَـهْـلا


خَـاوِيـًا


يُـعَـاشِـرُ الْحُـرُوفَ


دَهْـرًا طَـوِيلا


وتَـشَـكّـلَـتْ فِي لَحْـظَـةٍ


ومَا عَـادَ فِي الْـمِصْبَاحِ


فَــتِــيلا


هَـلْ تَـعْـشَـقُـنِي حُـورِيّـةٌ


بَـعْـدَ أنْ أصْـبَـحْـتُ


قَــتِــيلا ؟؟


ــــــــــ


( عشيق عبلة )


هـَيّأْتُ رُكْـنَ اللّـيْـلِ


يا عـَـبْـــلُ


فَـهَـلْ مِـنْ قُـبْـلَـةٍ


نَـرْجُو بِـهَا وَصْـلُ


طَـوَيْـتُ الزّمَانَ


بِـشَوْقِـي وأقْـلامِـي


وأقَـمْـتُ في دارِ الجَـوَاءِ


لَـنَـا حَـفْـلُ


عَـشِـقْـتِـيـنِـي


رَغْـمَ صَارِمِ عَــنْـتَـرَهْ


فَـثَـارَ الغَـضَـنْـفَـرُ !


مَـنْ أَخْــبَـرَهْ ؟


طَـوَانَـا الزّمَـانُ يَا بْـنَـةَ مَالِـكٍ


فَـلَـنْ نَـخْـشَ يَـوْمًا مِـنْ قَـسْـوَرَهْ


أشُـقّ ثَـوَانِـي الزّمَانْ


وأحْـمِـلُ عَـبْـلَـةَ وَلِـيْ زَمْـجَـرَهْ


سَـيْـفُـكَ عَـنْـتَـرْ طَـوَاهُ الصّـدَأْ


سَـأكْـسِـرُ سَـيْـفَـكَ بالمِـحْـبَـرَهْ


سَـأَعْـشَـقُ عَــبْـلُـكَ


بِـسَـيْـفِ الحُـرُوفِ


وأنْـتَ حَـبِـيِـسٌ


فِي المَـقْـبَـرَهْ


أحَـبّـتْـنِـي عَـبْـلُ


فَـلَـمْـلِمْ رِمَـاحَـكَ


فَـمَا عَـادَ يُـجْـدِي


ضَـرْبُ اليَـمِـينِ


ومَا عَـادَ يُـجْـدِي


ضَـرْبُـكَ لِـلـمَـيْـسَـرَهْ


أحَـبّـتْـنِـي عَـبْـلُ


فَـمَا أنْـتَ فَـاعِــلُ


يَـا عَــنْــتَــرَهْ




ـــــــــــــــــــــــــــــــــ




( عشيق ولاّده )




هَلْ نَبّؤُوكَ أنّ العِشْـقَ


عِبادَهْ


وأنّهُ لَمْ يُخْلَقْ بَعْدُ


مَنْ يَعْشَقُ ولاّدَهْ


أرْقُبُهُمْ بِفُتُورٍ


بِبَلادَهْ




يَصُوغُونَ الشّعْرَ


والنّثْرَ قِلادَهْ


يَنْحَنُونَ فِي حَضْرَتِي


بِسَـعَادَهْ


إنّهُمْ يَتَوَهَمُونَ رِضَائِي


يَسْكَرُونَ مِنْ كَأْسِ ضِيَائِي




يا بْنَ زَيْدونٍ تَنَبّهْ


فَنَظْمُ الشّعْرِ لَيْسَ مَحَبّهْ


أنْتَ تَسْمُو بِوُجُوِدِي


تَرْتَوِي مِنْ سَرَابِ وعُودِي


لَكِنّنِي أيّهَا الشّاعِرُ


أعْشَقُ سَاكِنَ قَلْبِي




لَنْ تَرَاهُ الآنَ بِقُرْبِي


هُوَ مِنْ زَمَنٍ قَادِمْ


أرَاهُ فَي خَيالاتِي


غَاِمٌض مُدْهِشٌ


كَحَياتِي


أسْمَرٌ يَعْشَـقُنِي


رَغْمَ مَمَاتِي




كَأَنّي أرَاهُ


أمَامَ جِهَازٍ عَجِيِبٍ


يُقَالُ لَهَا شَاشَهْ


تحَدّثْ إلَيّ حبيبي


فالْعِشْـقُ قَرّبَ ما بَيْنَنَا


فَمَا أقْرَبَ جُدّةَ


مِنْ قُرْطُبَهْ


                                   ــــــــــــــــ


(عشيق زرقاء اليمامة)




مِنْ خَلْفِ الهِضاب


حَدّقْتُ دَهْرا حتّى أراكْ


كُنْتُ هُناكْ


رأيْتُكَ حَتْمًا


أميرا وسيما مَلاكْ


تُثِيرُ سَنابِكَ خَيْلِكَ


خَيالَ التّرابْ




يَنْظُمُ شِعْرَهُ لِفَرَاشَهْ


أنَا فَرَاشَةُ العَصْرِ الأُمَوِيْ




وعَاشِقِي جَاءَ مِنْ رُكْنِهِ القَصِيْ


يَنْزِفُ حُزْنًا


( كَنَبِيْ )


فَقَطْ


لأنّهُ لَمْ يَلْتَقِ بِــيْ


حَبِيبِي 


أرَاكَ بَهِيّا أنِيقًا

رَغْمَ اخْتِلافِ الزّمَانْ



فَصِيحَ اللّسَانْ


تَمْلِكُ حَرْفًا مَا أعْذَبَهْ


أرَاكَ


فَتِيّا قَوِيًا شَبابْ


أراكَ بَعِيدا


أَأَنْتَ سَرابْ ؟


عُيوني تُحَدّقُ نَحْوَكَ


سَيْفَكَ


نَبْلُكَ


قَوْسُكَ


أتُراكَ تَشْعُرُ بِيْ


تُرَاكْ ؟



أنَا زَرْقَاؤُكَ هيّا


أقْبِلْ عَلَيّا


واطْوِي المَسافَاتِ طَيّا


أقْبِلْ يا فَارِسي


جَرِيئا جَسوُرا قَوِيّا




حبيبي حَدّقْ


أتَرَى


خَلْفَ الهِضَابِ


وخَلْفَ القُرَى


فَتَاةَ اليَمامَهْ


بَيْضَاءَ تَحْمُلُ شَامَهْ




عَيْنَيّ أسْطُورَةٌ


نقَلَتْهَا الحِكَايات


كَأجْمَلِ صُورَهْ


لَكِنّهُمْ يا فَارِسي


لَمْ يَعْرِفُوا


أنّي مُنِحْتُ عُيونَ مَلاكْ


فَـقَـطْ


كَـيْ


أرَاكْ






ـــــــــــــــــــــــ




(عشيق جوليت)




حبيبي لا تَغَار


إن رُفع السّتار


وصَفّقَ الحُضور


فما ( روميو ) إلا رجلٌ


جاءَ على عَـجَـلْ


لِـيُـضْـحِـكَ الجَـميعْ


ويَـمْـضِي بِـغُـرورْ




إنّهُ يُـمَـثّـلُ العِـشْـقَ


الطّـهُورْ


لِـيُـصَـفّـقَ النّاسُ


ويُرْهِفَ الحَواسْ


لِـيَـنْـزِعَ الإعْـجَابْ


ويَـهْتِـفُـوا لَـهُ




يا حُـلْـمََ الشّـبابْ


عَـلّمْـنَا كَـيْـفَ نَـعْـشَـقْ


تَـمَايـَلْ


هَـدْهِـدِ الصّـوْتَ


تَـحَايَـلْ


صَـوّرِ المَـوْتَ


بَـيْـنَ يَـدَيْـهَا خُـلُـودْ


حَـبِـيبِـي سَـأُمَـثّـلْ


وأُغَـنّـي


في حَـضْرَةِ هَـذِي الحُـشُـودْ


بِِـكُـلّ بَـرَاعَـةْ


بِـكُـلّ بُـرودْ


وفي أخِـرِ الليْـلِ أعُـودْ




بَـيْـنَ أحْـضَانِـكَ طِـفْـلَـةٌ


بَـسِـيطَةٌ كَـأَنْـتَ


فَـأَنْـتَ


بَـسْمَةُ الوجُـودْ




وأنْـتَ مَـنْ رَسَـمْـتَ


دَهْـشَـةَ البِـدَايَـهْ


وأنْـتَ وَحْـدَكْ


مَـنْ يَـكْـتُـبُ النّـهَـايَـهْ


ـــــــــــــــــــــــــــــ




(  عشيق كليوباترا )




سَأَلَتْنِي


هَلْ أنْتَ إلَهٌ يُعْبَدْ ؟


هل أنتَ بَنَيْتَ المَعْبدْ ؟


أتَيتُكَ راجيةً عِـشْـقًا


حامِلةً تَعْويذَةَ قَلْبِي


رفْقًا بِرجَائي رِفْقًا




فَأنَا مَلّكْـتُـكَ نَفْسِي


مَلّكْـتُكَ شَعْبِي


إقْبَلْ يا هَذا


فَأنَا مَلِكَهْ


وارَاكَ نَبِيٌّ




امْنَحْـنِي حُبًا بَدَوِيًا


امْنَحْنِي حُبًا عَرَبِيْ


امْحُ آلافَ السّنَواتْ


فَأنا تِمْثَالٌ مِصْرِيْ


أُنْثَى فِرْعَوْنٍ جَبّارْ


رَسَمَتْ تَاريخَ الأمْصَارْ


وانْتَـصَـبَـتْ فِي مُتْحَـفْ


شَامِخَةٌ كَوَصِيّهْ


لَكِنّي


أحْمِلُ قَلْبَ صَبِيّهْ


تَحْلُمُ فِي لَيْلِ الكَرْنَكْ


بِقِصّةِ عِـشْـقٍ بَدَوِيّهْ


اقْرَأْ أَوْرَاقَ الْبَرْدِي


تَحْمِلُ سِرًا فِي قَلْبِي


لَمْ يُفْلِحْ كُلّ الْكُهّانْ


وَكُلّ شَيَاطِينَ الجَانْ


لَمْ يُفْلِحْ إنْسَانْ


مُنْذُ الفِرْعَوْنَ الأوّلْ


وحَتّى أَخِرَ شَيْطَانْ


أنْ يَعْرِفَ (إسْـمَكْ )


رَغْـمَ مُرُورِ الأزْمَانْ


فِي وَرَقِ الْبَرْدِي (عَـيْـنٌ)


كِعِيُونِي مَكّارَهْ


و(ألِـفٌ) مُنْتَـصِـبَهْ


فِي قَلْبِ مَحَارَهْ


و(دالٌ) شَـامِـخَـةٌ


كَمَنَارَهْ


و(لامٌ) تَـتَـفَجّـرُ


كَطُوفَانٍ بِغَزَارَهْ


أقْبِلْ فَأنَا الْمَلِكَهْ


وأنَا أنْثَى تَعْـشَـقُـكَ


أقْبِلْ يَا هَذَا


لا تَخْـشَ لَوْماً


فالْعِـشْـقُ


حَـضَارَهْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


( باهديكِ  قمر  )


تاخذيه مني ؟


مر اسمك على بالي


وجنني


مجرد قمر


ماخذ النور من عينك


وينك ؟


اشتقت مسكت ايدينك


شاشه بيني وبينك


وقمر في السما


لكن


ليلي ظما


وبدون عينك


كلّي عمى


قمر بين اصابيعي


ثمن حبك


لو ودك تبيعي


تسمحيلي


احطه بصدرك


اعرف ما هو


قدرك


و رغم غدرك


خبيته عن كل البنات


غلفته بسكر نبات


قمر نصف الشهر


وانا فيني قهر


وتعبت ايديني


وما خذيتيه


من يأخذ باقيَ العمر


واعطيه


قمر بين اصابيعي


سرقته من بين السحاب


لكن حبيبي


خاين وكذاب


خلاني أسرق من الليل


وتركني واقف على الباب


بيديني قمر


بين فقد


وغياب

ـــــــــــــــ


لا أدري


شيءٌ يعْبثُ في صدري


هل ينوي جسدي غدري


عمرٌ يفْـنى في غَـفْلهْ


وحياةٌ صاخِبَةٌ


كالْحَـفْـلهْ


لاهيةٌ أجسادٌ وعقولْ


لاهثةٌ فالوقتُ عجولْ


فارْكُـضْ في أرْضِ الشّـهواتْ


عَـوّضْ ما فاتْ


مُـدّ يَـديْـكَ لشيطانِكْ


وقُـلْ زِدْني ,, هَـاتْ


وإن جَـاءَكَ أَلُـمٌ  ,, مِـثْـلِي


تَـتَوَقّـفُ ,, تنظرُ للخَلفْ


لن تُـرْجِعَ يوما


أوْ ,, ألفْ


أو حتّى سَاعَهْ


فالْـعُـمْـرُ الماضي


قَـدْ تَـمّ ضَـيَاعَهْ


إلا حَـسَـناتٍ قَـدْ كُتِبَتْ


وثَـواني قُضِيَتْ في طَـاعَهْ


ـــــــــــــــ


كنتي قريبة


أفرغت قلبي من كل حبيبه


مددت يديّ


فيا للمصيبه


تركتِ القلب قفرا


ـــــــــــــــ

ذابت في دمي


ونزفتها


كقبلة من فمي


هل تعلمي أنّي


خلقتك من ألمي

ـــــــــــــــ

أعشقها من خلف الشاشه


ترقب كلماتي ببشاشه


نامت بهدوء كفراشه


ـــــــــــــــ


ربما أصبحت ماضي



ولكن أليس جميلا


أن نتلاقى


في عالم افتراضي

ـــــــــــــــ


هل نسينا ؟


هل صرنا رفاتا و أمواتا ؟


كيف صارت حبيبتي


(داتا)؟؟؟


ـــــــــــــــ


أعشقها في دنيا الشبكه


أخلقها صوره


داخل أحلامي مأسوره


تركض خلف حروفي


مرتبكه


ـــــــــــــــ


في هذا العالم يا أنتِ


لونٌ مسكوبٌ وحروف


وخيالاتٌ تتلألأُ


وطيوف


ولولايَ ما كنتِ


ـــــــــــــــ


بضغطةِ (أنتر)


أصبح عنتر


وألف فتاةٍ تتمنى


أن تصبحَ عبله


أو أصبحُ مجنونا


يمسك طبله


تعشقه بنتٌ


هبله

ـــــــــــــــ


سأعشق ألف صبيه


فخيالي جامح


ولو خانتني ألف صبيه


سأسامح


ــــــــــــــــــــــ


تعالي


فالكذبُ جميل


والعشق على متن الشبكه


فرسانٌ وسبايا


وصهيل


ـــــ


سيدتي تضغط مفتاحا


أحيت في هواها أرواحا


خدعتني عبر الشاشه


هل كان الحب


مزاحا ؟


ـــــ


نامي بهدوءٍ


يا حلوه


قد كنا في أحسن


خلوه


أنثى مجهوله


أعشقها بسهوله


تتشنى في خجلٍ


وتهمس في خبثٍ


كلماتك يا هذا


كانت معسوله


ـــــــــــــــــــــــــــــ

1

خلاص ايش تشتهي


حياتك فلم قرّب ينتهي


أوله غفله


وأوسطه خيبه


وأخره أوجاع


فيها تلتهي


مرت حظوظك مثل قشه


في وسط ريح


لا عرفت تمسكها


ولا عرفت تنساها وتستريح


2

حظك مثل طفل يحبي


كل ماقام يرجع يطيح


الناس غنّت في أيام حزنك


وانت لساتك تصيح


من يرجّع الساعات


للجبل الكبير


والعب مع الأيام


وانا باقي صغير


أخطط لمشية أقدامي


وارسم من جديد


ملامح الزمن الأخير


4


تكسرت أقلامي


وكتبت بالسواد أيامي


عجزت ألعب مع الوقت


عجزت أرسم لقدام


عجزت أمسح الماضي


وتهت في قاعه أسير


فصول الرواية بدت


من خطوه غبيه


في الوقت الصحيح


وانتهت من خطوه صحيحه


في الزمن القبيح

5

ايام مرت على غفله


ما قدرنا ننسى أساها


ولا نصححها ونستريح


أطوف اراقب شريط عمري


من عالي سما حزني


مثل النسر الجريح


أشوف عثرات أيامي


أحلم أمحيها


أحلم أعدلها


وأغير حروف الحزن فيها


أشوف حبيب الطفوله


ودي أناجيها


6


أصرخ لها من عاليَ احلامي


مشيتي ورا الحسّاد


وهذا كان تاليها


كبرتي , نسيتي , تزوجتي


تركتي الحزن في ليلي


وانا وحدي أحسب لياليها


جمرة فَـقْـْد ,,  ونار شوق


ليتك تحسيها


اسمعي مني كلمتين


النار ما تحرق إلا رجل واطيها


7


تذكرين مياده


وشريط له 40 عام وزياده


أنا باعشقك ,, أنا كلّي لك ))


تصدقين الشريط عندي


تعودت اسمعه


كل ليله ,, أظنها عاده


أردد معاها


أنا باعشقك


أنا كلّي لك


8

يااااااه


تصدقين لساتني


أحس بنفس السعاده\


سعادة يوم سبت


بنفس الشارع اللي تخبريه


جنب ورشة حداده


وقبل لا تدخلين البيت


رميتي الشريط


ونال العاشق مراده


9


تخيلي


ما بقي من حكاوينا


غير شريط ونغم


ورسالة قديمه


رسمتي عليها قلبين وسهم


تذكرين


حتى الأسامي


ماكانت اسامينا


كانت اسامي وهم


كان الخوف يجمعنا


من الناس ,, من أهالينا


10


ياااااه


كان الوقت غير


كان رسايل واوراق


كنتي مشتاقه


وانا كنت مشتاق


كان اكبر أمانينا


لحظة عناق


11

تعرفين


تعبت وانا اناظر وراي


كنتي قمر في عمري


وكنتي سماي


كنتي البرد في ضلوعي


وكنتي دفاي


كل تفاصيلك تبكيني


تناديني


انا الماضي وانا الحاضر


وأنا قبرك لو كان بهواي


12


مازلت واقف على حد عمري


أقول بدري يمكن ترجعين


وأنا أدري إنك تعرفين


إن العيال صاروا كبار


وان ما بعد ليلنا ضو ونهار


ما بقى غير حلمٍ طويل


وشايب يتعثر في خطواته


يرتعش يمشي هزيل


يدندن مع نفسه


آه يا وقت لو ترجع قليل


ــــــــــــ

تِجي نِتْشَرّدْ فِي الشّوارِعْ


أنَا مَعِكْ مَجْنُونْ


وبْدُونِكْ أنَا ضَايِعْ


حُلْمْ إنّي أكُونْ مُتْشَرّدْ


مِثِلْ عَصْفُورْ


أطِيرْ واغَرّدْ




شَيْ رَائِعْ


تُضُمّنَا غُرْفَهْ بَسِيطَهْ


انْتِي بَرْدَانَهْ


وانَا جَايِعْ


والسّـقْفْ يِنْزِفْ


عَلِينَا مَطَرْ




مَا عَلِينَا


لَوْ نِكَمّلْ سَهَرْ


نُحْضُنْ بَعَضْ


حَتّى الفَجُـرْ


مَا عَلِينَا


لَوْ تِسَامَرْنَا


مَعْ شَيَاطِينَ الضّجَرْ




مَا عَلِينَا


لَو يُقُولُوا عَلِينَا


غَـجَـرْ


تِجِي نِسْرُقْ عَـشَانَا


ونُرْكُضْ مِنَ الشّرْطِي


ونِضْـحَـكْ


وتِضْحَكْ الدّنْيَا مَعَانَا


مُمْكِنْ


نِرْمِي الدّنْيَا ورَانَا


تَعَالِي


نِدَوّرْ خِيمَهْ أوْ خَرَابَهْ


مَا عَلِينَا مِنْ النّاسْ


احْنَا غَلابَهْ


نِفْتَرِشْ أرْضْ رَبّي


ونِتْغَطّى بِسَحَابَهْ


لا تُغُرّكْ قُصُورْ وفِلَلْ


فَرْشَهَا أمْرَاضْ


وسَتَايِرْهَا كَآبَهْ


أنَا يَا بِنْتْ مُتْشَرّدْ


مِنْ يُومْ إنّي عِرِفْتِكْ


مَا فِيهَا غَرَابَهْ


مُمْكِنْ نِكَوّنْ عِصَابَهْ


أنَا قَاطِعْ طَرِيقْ


وانْتِي نَصّابَهْ


يُقولُون يَا بِنْتْ


مِنْ يِعْشَـقِـكْ


يِـفْقِدْ صَوابَهْ


تِجِي نُطْلُبْ مِنَ اللّيلْ


رُكْنْ ونِتْـسَـوّلْ


وكُلْ مَا يِنْتَهِـي حُلْمْ


نِرَجّعْ الحِلْمْ مِنْ أَوّلْ


اتْـسَـوّلْ


لَجْلْ عِينِكْ


زَمَنْ مَا يِنْتِهِي


أخُذْ مِنْ عُمْرَ البَشَـرْ


سَاعَاتْ


واخَبّيهَا فِي عُيونِكْ


واسْأَلِكْ


لِيهْ العُمْرْ وَيّاكْ


طَــوّلْ ؟


لِيتَنَا نِصْبِـحْ حَجَرْ


لِيتَنَا نِتْـحَوّلْ


أوْ تِصِيرِي قَمَرْ


وانَا نَجْـمْ


أتْجَوّلْ


أجْمَعْ مِنْ مَنَافِي السّمَا


قَصِيدْ وشِعْرْ


وانْوَارْ مَعْقُودَهْ سِحِرْ


وحْـجَابْ


مَدْفُونْ تَحْتْ بَابْ


يِـمْلانِي عَـطَـشْ


والْمَطَرْ فِي شْـفَاتِكْ


سَـــرَابْ


يَا بِنْـتْ


سَافَرْتي بَعِيدْ


وانَا كُلّي طَـفَشْ


يَا بِنْتْ


تِبْـغِـينِي أَعِيدْ


تِجِـي


نِتْشَـرّدْ فِي الشّوَارِعْ


وِدّي أَعِـيدْ


حُزْنِي اللّي دَفَنْـتَهْ


فِي يُومْ عِيدْ


فِي بَحَرْ جِدّهْ


بِنَـفْسْ الْمَكَانْ


يااااه


أتْذَكّرْ


كَانْ (الكَدْلَكْ) جَدِيدْ


والْكَعْبْ عَالِي


وانَا غَلْبَانْ


جَالِسْ  لِحـَالـِي


عَلَى كُرْسِي حَدِيدْ


مُصَدّي مِثْلْ أحْلامِي


واقْبَلْتِي مِنْ بَعِيدْ


اسْمَعْ هَـمْسْ


(كَعْبِكْ)


يِعْزِفْ نَـشِـيدْ


عَلَى حَبْلَ الْوَرِيدْ


أحَاوِلْ أَرْفَعْ انْظَارِي


أوْصَلْ لِخَـصْرِكْ


ومَا أَقْدَرْ أَزِيدْ


هِـيـبةْ أمِيرَهْ


ومَـشْـيَةْ مَلاكْ


صِرْتْ مَقْتُولْ


واللّي قَتَلْنِي شَهِيدْ


اسْمَحِيلِي


أنَا


وانْتِي


والْحُلْمَ


الْبَعِيدْ


نِتْـشَـرّدْ


فِي مَنَافِي اللّيلْ


ولَوْ


تِعِـبْـتِـي


نِتْـقَابَلْ


مِثْلْ أَوّلْ


فِي


رِسَالَةْ


بَرِيدْ


ما سألتيني


إيش كتبت


على ذاك الحديد


كتبت


( أحبك )


أكيد


ــــــــــــــــــــــــــــ

تذكر


ياما مديت لك ايدي


وتنكرت


ما انهزمت


من غرورك


بس الغدر في نظراتك


هزمني


سامحني غصب عني


انكسرت


يا لَذِكْرَاها الشّهِيْ


بَاعَدَتْنَا المَنَافِي


والْتَـقَيْـنَا


عَبْرَ ذَا الرّكْنِ الْقَصِيْ


دَمُهَا سَالَ فِي دَمِي


وجِـلْدُنَا صَارَ أوْرَاقًا


حِبْرُهَا دَمْعٌ عَـصِيْ


أيّهَا العَاشِقُ مَهْلا


وتَرَفّقْ بِأَحْلامِ الشّـقِيْ


وخُذْ رُكْنًا مِنَ اللّيْلِ


ونَزْفُ حُلْمٍ نَقِيْ


واسْتَمِعْ لأنِينِ العَاشِقِينَ


وادْعُو لَهُمْ بالتّلاقِي


سَيَضُجُّ الكَوْنُ آمِينَ


نَعَمْ فَرّقَتْنَا المَنَافِي


ومَا زِلْنَا عاشِقِينَا

ــــــــــــ


مَاتَ فِي دَاخِلِي الْمُغَنّي


لأنّي لَمْ أَعُدْ أُدْرِكُ أَنّي


أَطْلالُ رُوحٍ


فَمَنْ يَسْأَلُ عَنّي


إِيهِ يَا سَمْرَاءُ


قَدْ فَاتَ وَقْتُ التّمَنّيِ


حِينَ كُنّا نَزُفُّ الحُروفَ


فِي أَعْرَاسِهَا


فَكَانَ اللّحْنُ مِنْكِ


وكَانَ الْغِنَاءُ مِنّي


أيْنَ صَوْتُ العِشْـقِ


يا مُلْهِمَتِي


إنّ الفَقْدَ سَكَنّي


فُطِمَتْ لَيالِينَا


حَتّى مِنْ حُلْمِهَا


وعَاتَبَنِي الشّوْقُ لأَنّي


هَجَرْتُ خَمْرَ الْحَرْفِ



ولَمْ تَعُدْ سَمْرَائِي تُغَنّي


فَمَاذَا أَقُولُ لَهُ


لَوْ سَأَلْنِي


أيْنَ سَمْرَاؤكَ


قَدْ خَيّبْتَ يَا أيّهَا الْعَادِلُ

ظَــنّـي


سَمْرَاءُ اعْذُرِينِي


لَمْ يَعُدْ لِلْعَاشِـقِينَ لَيْلٌ


سَمْرَاءُ اعْذُرِينِي


لَنْ أُغَنّي


ـــــــــــــــــــــ

هَيّا


نُوْلَدُ فِي قِصّةِ أطْفَالْ


سيّدَتي


هَيّا نَصْنَعُ أَجْيَالْ


وحَياةً لَيْسَتْ تَعْنِيهِمْ


هَيّا سَيّدَتِي


نَنْسَى مَاضِيهِمْ


نَنْسَى حَاضِرَهُمْ


نَنْسَى كُلّ مَآسِيهِمْ


فَطُفُولَةُ هذا العَالَمْ


لَيْسَتْ تَعْنِيهُمْ


عَاثُوا فِي الأرْضِ فَسَادَا


صَارُوا أسْيَادَا


وعَبِيدًا تَتْبَعُهُمْ


وتُجّارًا أَوْغَادَا


عَالَمُهُمْ لا يَعْنِينَا


لا يَعْنِينَا


أنْ نُشْعِلَ أحْقَادَا


أنْ نَغْدُو بَشَرًا


تَبْنِي مِنْ طُهْرِ الأَطْفَالِ


بُطُولاتٍ


تُشَيّدُ أمْجَادَا


سُحْقا لِكِبَارٍ


صَنَعُوا مِنْ عَظْمِ الأَطْفَالِ


رَمَادَا


هَيّا


نَامِي كَأَمِيرَهْ


فِي بُرْجٍ عَالِي


سَحَرَتْهَا شِرّيِرَهْ


ونَامَتْ لِلَيَالِي


لِتَصْحُو مِنْ قُبْلَةِ فَارِسْ


تَحْمِلُهُ أَشْرِعَةً وَنَوَارِسْ


أَوْ أُصْبِحَ قُرْصَانًا مَجْنُونْ


يَبْحَثُ فِي أَلْفِ جَزِيرَهْ


عَنْ أُنْثَى ذَاتَ عُيونْ


تَتَهَادَى بِسُمُوّ


كَأَمِيرَهْ


أَوْ أُصْبِحَ بَائِعَ أَشْعَارْ


تَأْتِي فَاتِنَتِي بِخِمَارْ


تَطْلُبُ بَيْتًا مِنْ شِعْرٍ


يَتَوَهّجُ مِنْ ضَوْءِ الأَقْمَارْ


أوْ أَغْدُو بَائِعَ أَزْهَارْ


فَأُهْدِيكِ زَهْرَهْ


فَتُدُنْيِها مِنْ شَـفَتَيْكِ


فَأَغَارْ


ويُجْبِرُنِي شَوْقِي


أنْ أَلْثُمَ ثَغْرَهْ


أَأَغْدُو لِصًا


فِي قِصَصِ الْعِشْـقْ


أخْطِـفُ سَمْرَاءَ


مِنْ حَانَةِ بَغْدَادٍ


وشَـقْرَاءَ


مِنْ رِيِفِ دِمَشْـقْ


أَأَخْطِفُكِ


مِنْ حُضْنِ أَمِيرٍ


نَتَسَلّلُ فِي لَيْلٍ


وَبِرِفْقْ


أَتَمَنّى


أنْ نُصْبِحَ أُسْطُورَهْ


أوْ


قِصّةَ عِشْـقٍ مَشْهُورَهْ


أنْ نَتَنَاثَرَ كَالْكَلِمَاتْ


نَفْتَرِشُ الصّفَحَاتْ


تَعْبُقُ مِنّا


رَائِحَةُ الآهَاتْ


نَتَرَاقَصُ فِي مِحْرَابِ


الْعُشّاقْ


نَكْتُبُ تَعْوِيذَةَ


أَشْوَاقْ


وآيَاتٍ لِلْحُبْ


وَنَسْهَرُ في خَدَرٍ


وَعِـنَــاقْ


هَلْ نُفْنَى


سَيّدَتِي


فِي بِضْعَةِ


أَوْرَاقْ ؟


ـــــــــــــــــــ


أسْكُبي الألْحانَ هُنَا


فالْكَوْنُ لَنَا


أنْتِ  وأنَا


ما أجْمَلَ


أنْ نَفْنَى في خُلْوَهْ


أنْ تَعْزِفَ سَيّدَتِي الحُلْوَهْ


لَحْنٌ يَسْكُنُ وِجْدَانِي


جَلَسَتْ فِي رُكْنٍ لِتَرَانِي


أكْتُبُ شِعْرًا وأغَانِي


مَازَالَتْ تَغْزِلُ بِالأَوْتَارْ


شَالا طُـرّزَ بِالأَسْرَارْ


وَتَرْقُبُ كَلِمَاتِي


كَيْ تُشْعَلَ فِيهَا النّارْ


هَــيّا


يا جِنّيَاتِ الشّعْرِ


أفِيقِي


فَلْنَرْقُصْ صَخَبًا


فَصَدِيقِي


يَنْشُدُ خَـمْرًا


مِنْ رِيقِي


هَلْ تَسْمَعْ نَزْفَ الألْحَانْ


اسْـمَعْنِي كَمَلاكْ


لَنْ أعْزِفْ لِلْإِنْسَانْ


أنْتُمْ بَشَرٌ كَالأَنْعَامْ


لَمْ تَفْهَمْ يَوْمًا


نُوتَةَ أنْغَامْ


تَجَرّدْ مِنْ جِلْدَكْ

يَا هَذا

أوْ دَعْنِي

لإنَــامْ


لَحَـقَتْ سَيّدَتِي بِقِطَارِ الأَحْلامْ


تَرَكَتْنِي


أكْتُبُ شِعْرًا


فِي


حَــضْــرَةِ


أَصْــنَامْ

ــــــــــــــــ


حروفُ العِشْـقِ مَحْـضُ خيالْ


تَتَهادى


إذا ما أرْخَى الليلُ سُدولهْ


أنْثَى وشِعْرٌ وطُهْرٌ وجَمالْ


وعاشقٌ في حضرةِ عَيْنٍ خَجُولهْ


أنْثَى


تَسْكُنُ الرّيحَ تَمْضِي لِلْمُحَالْ


تَعْبُرُ أوْهَامي فاتِنَةً عَجُولَهْ


لَيْسَ لها في النّساءِ مِثَالْ


هِيَ حَرْفٌ صَاغَتْهُ أحْلامُ الْكُهولَهْ

.

.

أسْألُها فَلا تُصْغِي لِلسّؤَالْ


تُجَاذِبُنِي الحَديثَ مَلُولَهْ


مَالَتْ


وقالَتْ


تَحَـيّرتُ مِنْ أمْرِ الرّجَالْ


فاسْتَمِعْ لِمَا سَوْفَ أقُولَهْ


وتَذَكّرْ ما يُقَالْ


حِينَ تُمْسِي حُرُوفُ العِشْقِ كَسُولَهْ


تُشْـعِلُونَ الْكَوْنَ


شِعْرٌ وشَهْدٌ مُسَالْ


وشِبَاكٌ


وشِرَاكٌ


وَوَصْلٌ لا يَزَالْ


ما دامَتِ الأُنْثَى


تَتَعَرّى بِسُهُوُلَهْ


وتَتَدَلّى رِقَابَكُمْ تَحْتَ الرّمَالْ


إذا ما السّتْرُ


بَدّدَ وَهْــمَ الْفُـحُولَـهْ


إلَيْكَ عَنّي


يا بْنَ الحَلالْ


فَما


أنا


أُنْثَاكَ


الجَـهُولَهْ


ـــــــــــــــــــــــــــ


هرِمَ الزّمان


وما هَرِمْنا


شَرِبْنَا كَأْسَ الحَياةِ


وما حُرمْنَا


طَوانا الزّمان


وما عَلِمْنَا


بِأَنّ العُمْرَ


قَدْ ضَاعَ مِنّا


لَكِنّنَا لَمْ نَنْدَمْ


يا رَفِيقَهْ


لَوْ سُؤِلْنَا

ـــــــــــــــــــــــــــــ

غرباءُ نَحْنُ


دروبنا شِعْرٌ


وأحْزانُنَا لَحْنُ


أيامُنا نَزْفٌ


بلا معنى


وللأشْواقِ عَزْفٌ


والفَقْدُ يجْمَعُنا


والحُبّ أُكْذُوبَهْ


مَرّتْ على عَجَلٍ


تَغُضُّ الطّرْفَ


في خَجَلٍ


تَمْشِي على اسْتِحْياءِ


مَرْعُوبَهْ


ضَاقَتْ بِنَا الأجْسَادُ


يا رَبّ

وضاق الصّدْرُ

والقَلْبُ

وما عاد يَروِي حُلْمَنَا

الحُبّ


ذابَ العُمْرُ


كالشّمْعَهْ


وضَؤُنا كُلّمَا شَــعّ


أطْـفَأْنَاهُ بالدّمْعَهْ


ولَحْنُ الليل إِذْ يَسْرِي

.

.

فَمَنْ يَسْمَعْهُ ؟

.

.

لا أَدْرِي

.

.

غِنَاءُ الليل آهاتٍ


ونجماتٍ


تُرَاقِصُهَا


فَمَنْ يَسْهَرْ مَعِي

.

.

مَعَهَا

.

.

ونَشْرَبُ نَخْبَ خيباتِ


فَنَحْنُ الكِذْبَةُ الكُبْرى


بِماضيها


وحاضِرها


ونَحنُ


عُمْرَها الآتي


أكَاذِيبٌ بَنَيْنَها


زَيّنّا ثوانيها


وعِشْناها


سَمَرْنا في مَرَابِعِها


عَصَرْنا خَمْرَها


الموبوءَ


شَرِبْناها


تَرَاقَصْنَا مِن خَطَايانا


تَعَاطَيْنا الوِزْرَ بُهْتَانا


جَمَعْنَا كُلّ مَكْرُوهٍ


وعلى الأكْتَافِ شِلْنَاها


سَئِمْنَا الدّنْيا


ومَنْ فِيها


سئِمنا الزّورَ والبُهْتانْ


سئمنا السّجْنَ والسّجّانْ


سئمنا الحَرْبَ والأحْزانْ


سئمنا


الأرضَ والإنْسانْ


مَتى


يومُ


الفَصْـــلِ


يا رحْمَــنْ


ـــــــــــــــــــ


تتغافل عني بجريده


ليس هذا أيها الشرقيّ


ما أريده


أريدك أن تراني أنثاكَ الفريده


أن تراني بؤرةَ رؤياك السعيده


أنظر إليّ أيها النذلُ


ولا تتغافل بالجريده


ــــــــــــــــــــــــــــ


أطَلّتْ مِن كِتابي


وأكْثَرَتْ عِتَابي


دَمَعَتْ عَيْنَيْها وقالتْ


أتُخْبِرُ كُلّ الْمَلا


بِعَذابي


بَيْنَنَا ألْفُ مِيلٍ يا صَديقي


وحَرْفُكَ لَمْ يُدْرِكْ غِيَابِي


تَوَقّفْ

عَنْ سَفْكِ دَمِي يا حبيبي


فَسِكّينُ حَرْفِكَ


لَمْ يَرْحَمْ مُصَابي


أُحَاوِلُ نِسْيانَكَ لَكِنْ


صُرَاخُ شِعْرِكَ في اللّيلِ


أتَابِــــي


هَا أنا أمَامَكَ يا حبيبي


فَتَبًا لِحَرْفٍ َوَشَـــا بــِـي


سَأَلْتَنِي هَلْ أُحِبّكَ


يا لِقُبْحِكَ


فَاسْتَمِعْ لِجَوابِي


أحْبَبْتُكَ في دِيَارِي


وأحْبَبْتُكَ أَكْثَرَ


في اغْتِرَابِي


أنْتَ صَعْبٌ فِي حُضُورِكَ


وعِنْدَ بُعْدِكَ


غادَرَنِي صَوابِي


قِفْ ,, تَمَهّلْ يا صَدِيقي


هَيّا  وهَيّا  وهَيّا


أكْثِرْ أيّها الجَاحِدُ


في عِتَــــابِي


أمَــا مَنَحْتُكَ عُمْرِي


وخَبّأْتُ الثّواني في شَرابي


ورَقَصْتَ وكَأْسِي في يَدَيْكَ


ولَمْ تَلْتَفِتْ لِنَزْفِ شَبابي


أُكْتُبْ في سُطُورِ كِتَابَكَ يا حبيبي


أنّنِي أُنْثَى عَشِقَتْ


قَزْمًا مَارَسَ فِي الْعِشْـقِ اغْتِصَابي


لَمْ أُحَاسَبْكَ يَوْمًا يا حبيبي


فَلا تُحَاوِلْ يَوْما حِسَابي


واغْلِقْ كِتَابَكَ يا صديقي


فَمَا أنْتَ إلاّ كَاذِبٌ


ومَا حُرُوفُكَ إلاّ حَفْلَةً


نَعَتْ أُنْثَى ذَاتَ يَوْمٍ


سَـقَطَـتْ جُثّـتَـها


بَيْنَ أنْيابِ الذّئَابِ


ـــــــــــــــــــــــ


هذي ِفِضّهْ


أنثى غَضّهْ


عَضّتْ قلبي


أحلى عَضّهْ


رَضّتْ عَظْمي


اقوى رَضّهْ


من يهواها


حَسَنٌ حَظّهْ


فِضّهْ


تَسْلِبُ عقلك كلّه


أو أحيانا


تَتْرُكُ بَعْضَهْ


فِضّهْ


تلْبِس أخِرَ مَوْضَهْ


هي من قَرْيه


عاشت فَوْضَى


جاءت جُدّه


تعْمَلُ فيها


داخل روضه


فِضّهْ أنثى


تُرْضي قلبي


لَوْ لَمْ يَرْضَ


نَغَمٌ يَسْري


ورَقْصَةُ عَرْضَهْ


فِضّهْ


قَمَرٌ يَسْقُطُ أرْضا


يَنْزِفُ عِشْقا


يُشْفي المرْضى


لَــمْ أعشقها


لَكِنْ فِضّهْ


فُرِضَتْ فرْضا


نِارٌ تَسْري


أو كالرّمْضَا


هِيَ في لَيْلي


أحْلَى وَمْضَهْ



ـــــــــــــــــــــ


المانيكان


صديقي


هلْ تشعرُ بيْ


قُلْ نعمْ


فأنا ألفُ عامٍ لمْ أنَمْ


مُدّ إليّ يَدَيْكَ


وقُلْ أنّكَ تَعْشَقُني


رَغْمَ أنّي صَنَمْ


أتْعَبَني الوقوفُ


هُنـــا


أتْعَبَني الوقوفُ


هُــــــــاكَ


أتُراكَ تَشْعُرُ


بــيْ تُــراكْ


أُسْكُـــبْ في ضُلوعي


روحا


ودما


ألْــهِمْـنِي الحِراكْ


ثُمّ امْضي بعِيدا


سَتَجْذِبُنِي خُـطَاكْ


هُــــنا


داخِلَ مَوْتِـــي


داخِلَ أخْـشابي


أراكْ


مَحْضُ نَبيّ


محْضُ ملاكْ


هَــلْ أُفْشي


لَكَ سِــرّا


لَمْ يَشْعُرْ بـِيْ


يَوما أحَدٌ سِواكْ


وَقَفتَ طَوِيلا أمامي


فَـأيُّ قَصْدٍ


تَضْمُرهُ عَـسَاكْ ؟


قُــلْ أَنّي جَمِيلَهْ


قُلْ أنّي حُلْمُ هَواكْ


قُلْ أنّ جُمُودِي


لَـمْ يُخْطِئ


حِينَ اشْـتهاكْ


قِفْ يا صَدِيقِي


لا تـَبْتَـعِـدْ


أنا لَسْـتُ تِـمْـثـالا


أنا


حُـسْـنٌ


أَصَــمْ


فَـهَـلْ


نِـلْــتُ


رِضـــَاكْ ؟؟



ـــــــــــــــــــــ


هل تعلمين


حروفي شَـقيّة


وشِعْري حزين


طوتْنا المنافي


وتاهتْ خُطانا


فهل تذكرين


ذات مساءٍ


بروضةِ عشْقٍ


طلبتِ النّجوم


كتذكارِ حبٍ يدوم


توَسّدْتِ  صدري


وما كنتُ أدري


أنّــي مَلَكْتُ القمرْ


وأنّ إلَهَ السّهَرْ


سيأْتي إليّ


مضيئا جليا


ويعطيكِ


بدرا


كما


تـشْـتَـهِـنْ


ـــــــــــــــــــ


في  صالةِ المطار


وقبل أن تُـقْـلعَ الطّـائِـرة


نُـسابِـقُ الـمـَدَار


والعُـيون الحائِـره


تَــرْقُـبُ باشْـتـيـاق


وتـَشْـتَـهـي عِـناق


بلحْـظةٍ عَـابره


تَـقْـطَعُـنا الثّـواني


كَـشَـهْـقَـةٍ مُـسَـافِـره


وأهْـمـِسُ في ولَــهْ


عُـيـونُـكِ وَطَـنْ


يُــرْسَـمُ في الـذّاكِـرَهْ


أنْـثَـى كَـشَهْـرزاد


تَـظَـلُّ حَاضِرَهْ


وأوْجَـاعُ عِـشْــق ٍ


تَـسْكُـنُ الخاصِــرَهْ


ونَـادَى المُـنَـادِي


احْــضِـرُوا الـتّـذكِـرَهْ


ومَـدّتْ يَــدَيْـها


في لحْـظَـةٍ ماكِــرَهْ


بأقْــصُـوصَةٍ


خَـطّـتْ عَـليْـها خاطِــرَهْ


وبَـيْـتُ شِـعْــرٍ


صُفّتْ حُــروفــَه


بـِــذَوْق ِ شَـاعِــرَهْ


مَــشَــتْ تَــتَـهادَى


تَــشُـدّ سَــهْــمَ عِــشْــق ٍ


كَـــــسَــــاحِــــرَهْ


أصَــابَ قَـــلْــبِـي


إصَــابَــة ً مُــباشِــرَهْ


وافْــتَــرقْــنَا


كأنّــنَا لَــمْ نَـرْتَـشِـفْ


كأْسَ عِـشْـقٍ


ولــمْ نـُــعاقِــــرَهْ


ــــــــــــــــــ


تألق عشقا


ومضى


بين النجوم


يجوب الفضا


يذوب احتراقا


كنار الغضى


وينزفُ شـعْـرا


لحبٍ مضى


حبيبٌ يمضي لدربِ بعيدهْ


يرومُ حياةً جديدهْ


حياةً سعيدهْ


يظنُّ القضا


كتابَ حكايا


يكتُبُ سطرا


ويمحو سطرا


ويكتبُ لليلِ أقصـوصةً


بأني كنتُ ألعوبةً


وأن هوايا محضُ


خــــطـــــايـــــا


ــــــــــــــــــــــ


ما عندي من المتابعين مليون


لكن يكفي عيونك تتابعني


لو يقفلون تويتر ويمشون


ابقا أنا ويّاك وأغـــرّد


إنتَ تحط الـــلايك


وانا اكتب الرد واعدد


مفاتنك تسوى مية مليون


مفاتن كل يوم تتجدد


يا أهل الهوى تكفون


حاولت ما قدرت أبعد


رفيقي سجنّي في تويتر الملعون


وعشقت عصفوره الأزرق المجنون


وبـنـيـتـلـي عـُـشْ


أعوادُه من شَــعرِكْ


والسقــف من أبْــجَــدْ


ــــــــــــــــــ


برد


في عروق الحكي


و انـتـي


الدفا لو تضحكي


لو باشتكي


وين اشتكي


ولو تسمحي


اشتكي منك


لكِ


كم عاشق ندم


وكم عاشق بكي


وانا عاشق


وكنت اظن إني ذكي


ما دريت إني


مـغـفـلْ


وتعلّـقْ


بِــــــكِ

ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق